لقد وصف الثوم منذ قديم الأزل لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض ولا يزال له تأثير ساحر إلى يومنا هذا ويُعتمد عليه بشكل كبير جداً في العديد من الوصفات الغذائية كانت أو العلاجية.
من منّا لم تصف له جدته أو والدته أو أي شخص كبير في عائلته بأكل الثوم في حالة شعوره بتوعك أو زكام أو غيرها من الحالات الصحية. أيضاً، العديد من الأشخاص حول العالم يحبّون إضافة الثوم إلى طعامهم وفي وجباتهم المختلفة لما يضفيه من نكهة لذيذة.
بغض النظر عن كيفية استخدام الثوم، سواء كنت تحبه محمّص بزيت الزيتون وتجعله يذوب في فمك مثل الزبدة، أو تستخدمه كوصفة لتهدئ آلام العضلات، فإن الثوم، بالإضافة لطعمه الشهي، يقدم العديد من الفوائد التي سوف نستعرضها معكم في هذا المقال.
ما هي فوائد الثوم؟
مع وجود الأليسين وهو مركب عضوي كبريتي يحصل الثوم على رائحته القوية وهذا المركب ما يجعل الثوم إضافة صحية مميزة على نظامك الغذائي .
يعزز نظام المناعة
من كان يظن أن الحفاظ على الصحة والنظام المناعي قد يكون بهذه السهولة؟ بحسب أحد الدراسات التي شملت 41000 امرأة أعمارهم تتراوح ما بين 55 و 65 عاماً، فإن الأشخاص الذين يضيفون الثوم والفواكه والخضروات على نظامهم الغذائي معرضون للإصابة بسرطان القولون 35% أقل من غيرهم.
يعمل كمضاد للالتهابات
زيت الثوم يمتلك مزايا فريدة تجعله يعمل كمضاد للالتهابات. اذا كنت تعاني من التهاب في المفاصل أو حتّى العضلات، قم بفرك القليل من زيت الثوم على مكان الألم. يوصي العديد من الأطباء والمؤسسات الطبية باستعمال زيت الثوم للمساعدة في منع تلف الغضروف الناجم عن التهاب المفاصل.
يحسن صحة القلب
بالإضافة إلى ما سبق، تشير الأبحاث أيضاً إلى إن الثوم يعمل بشكل فعال في تحسين صحة الشرايين والقلب.
بحسب الباحثون، فإن الكبريت الموجود في الثوم يتحول إلى غاز كبريتيد الهيدروجين بواسطة كريات الدم الحمراء، وذلك بدوره يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية مما يساهم بشكل خاص في تنظيم ضغط الدم.
لكن تمهل، لا تتخلى سريعاً عن دواء الضغط الخاص بك، استشر طبيبك أولاً لمعرفة إمكانية تخليك عن دواء الضغط وإذا كان في إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي دور فعال ويسهم في مساعدتك.
يساعد على تنظيف البشرة
بإمكان الثوم مساعدتك بشكل واضح في التخلص من حب الشباب وذلك بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والأكسدة. الأمر بسيط، كل ما عليك فعله هو فرك فص من الثوم على البثور وستلاحظ الفرق بعد عدة تكرارات.
رغم ذلك، يتوجب عليك الحرص قبل البدء بهذا الإجراء، حيث أن الثوم ممكن أن يتسبب بالحروق ويترك بعض الندوب، لذلك يفضل استشارة طبيب جلدية أولاً.
يحمي طعامك
كما ذكرنا سابقاً، فإن نفس الخصائص المضادة للبكتيريا والمتواجدة في الثوم الطازج آن تقوم بقتل البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي وتحد منها مثل السلامونيلا الإشريكية القولونية. رغم ذلك، يجب عليك الحرص من الاستخدام الزائد للثوم في الطعام لتجنب أي نتائج عكسية غير مرغوبة.
يعالج قدم الرياضي
بالإضافة إلى قدرة الثوم على محادبة البكتيريا الضارة، فإن الثوم أيضاً يحارب الفطريات بشكل واضح. إذا كنت تعاني من قدم الرياضي، ننصحك بنقع قدميك في ماء الثوم أو افركهما بالثوم الطازج واترك للثوم الأمر في محاربة الفطريات المسببة للحكة.
هل الأفضل أكل الثوم طازجاً أو مطبوخاً؟
أحد أهم المركبات الموجودة في الثوم هو الأليسين، لذلك يتوجب المحافظة عليه قدر الإمكان.
يمكن لطهي الثوم أو تسخينه أن يغير من خصائصه وتغيير توازن درجة الحموضة. ينصح دائماً بترك الثوم لبضع دقائق بعد فرمه أو تقطيعه لنفسح المجال لإنزيمات أليسين للبدء بعملها.
عموماً، الثوم الطازج أكثر فائدةً من الثوم النيء، لكن إن اخترت طهيه، يجب أن لا تتجاوز درجة الحرارة 60 درجة مئوية، لذلك اتركه أضفه دائماً عند اقتراب عملية الطبخ من الانتهاء.
هل يجب تناول مكملات الثوم يومياً؟
الإجابة على هذا السؤال يتطلب طبيباً -وهذا ما ينصح به عادةً قبل البدء بتناول أي نوع من المكملات الغذائية-، وينطبق نفس الشيء على مكملات الثوم.
أي مكمل غذائي لديه أعراض جانبية، وفي حديثنا عن مكملات الثوم٫ فإن لديه حالات نادرة من الإصابة بالقيء والغثيان والصداع وتفاقم الحالة الصحية للمصابين بالربو أو الطفح الجلدي.
بعض التحذيرات الأخيرة
بالرغم من فوائد الثوم العجيبة والكثيرة، إلا آنه يُنصح بعدم الإكثار من استعمال الثوم النيء والطازج لما قد يسببه من تهيج للبشرة والشعور بوخزات على الجلد، لذلك استعمل دائماً قفازات للتعامل مع ذلك وتجنبه.
أيضاً، الإفراط في تناول الثوم قد يسبب لك شعور من عدم الراحة، مثل الانتفاخ والإسهال واضرابات المعدة ورائحة الجسم الكريهة والفم كذلك، لذا نرجو منك رجاءً حارّاً بمضغ النعنع قبل النوم.
Comments